مدونة تربوية تصدر عن معلمة مادة التربية الإسلامية بمدرسة : أمامة بنت أبي العاص (11-12) مديرية التربية و التعليم بمحافظة مسقط

الجمعة، 10 أبريل 2015

كيفية تنمية مهارات التفكير الإبداعي " أ. مريم البلوشي"

المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي
دائرة تنمية الموارد البشرية
قسم:  العلوم الإنسانية
وحدة : التربية الإسلامية


كيفية تنمية مهارات التفكير الإبداعي
 اعداد : مريم البلوشي
                                                                                  مشرفة  مادة التربية الأسلامية

التفكير الإبداعي  "عملية عقلية تتطلب من الفرد أن يبدي القدرة على رؤية الكثير من المشكلات في الموقف الواحد، والقدرة على تحديد التفاصيل التي تكمل فكرة ما وتعمل على امتدادها في اتجاهات جديدة، والقدرة على سرعة إنتاج أكبر عدد ممكن من الأفكار المرتبطة بموقف معين في فترة زمنية محددة، والقدرة على سرعة إنتاج أنواع مختلفة من الأفكار التي تنتهي إلى فئات متنوعة، والقدرة على سرعة إنتاج أكبر عدد من الاستجابات ذات الارتباطات البعيدة غير الشائعة بالمعنى الإحصائي في المجموعة التي ينتمي إليها الفرد بحيث تؤدي هذه القدرات إلى إظهار الفرد لإنتاج يتميز بالجدة والقيمة بالنسبة إليه". ( غانم، 2007، 110).
   مهارات  التفكير الإبداعي هي:



الطـلاقة : وتعني قدرة الفرد على استدعاء أكبر عدد ممكن من الأفكار المناسبة في فترة زمنية معينة.
وتتضمن الطلاقة الجانب الكمي في الإبداع.

وتنقسم الطلاقة إلى:  (جروان، 2005)
الطلاقة اللفظية أو طلاقة الكلمات مثل: اكتب اكبر عدد ممكن من الكلمات التي تبدأ بحرف " م " وتنتهي بحرف " م ". يجيب الطالب مثلا: " محمد، موسى، مؤمن، مهاجر، مرتضى،....".
طلاقة المعاني أو الطلاقة الفكرية مثل: اعط أكبر عدد ممكن من العناوين المناسبة لموضوع القصة أو أكبر عدد ممكن من الأفكار كأن يذكر الطالب أكبر عدد ممكن من الدروس المستفادة من قول الله تعالى : ( قَدْ أَفْلَحَ ٱلْمُؤْمِنُونَ ﴿1﴾ ٱلَّذِينَ هُمْ فِى صَلَاتِهِمْ خَـٰشِعُونَ ﴿2﴾ وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنِ ٱللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴿3﴾ وَٱلَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَوٰةِ فَـٰعِلُونَ ﴿4﴾ وَٱلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَـٰفِظُونَ ﴿5﴾ إِلَّا عَلَىٰٓ أَزْوَ‌ٰجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـٰنُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴿6﴾ فَمَنِ ٱبْتَغَىٰ وَرَآءَ ذَ‌ٰلِكَ فَأُولَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْعَادُونَ ﴿7﴾) الأيات (1-7) من سورة المؤمنون .
طلاقة الأشكال: هي القدرة على الرسم السريع لعدد من الأمثلة والتفصيلات أو التعديلات في الاستجابة لمثير ما.
وتُقاس الطلاقة بأساليب مختلفة منها على سبيل المثال:
سرعة التفكير بإعطاء كلمات في نسق محدد، كأن تبدأ أو تنتهي بحرف أو مقطع معين (صلاة، زكاة، ...) أو التصنيف السريع للكلمات في فئات خاصة. (وضوء، صلاة، مسجد، إمام ...).
تصنيف الأفكار وفق متطلبات معينة، كالقدرة على ذكر أكبر عدد ممكن من أسماء الصحابة، الأنبياء، أو أكبر قدر من الاستعمالات للتراب، أو الحجر، أو الماء . الخ.
القدرة على إعطاء كلمات ترتبط بكلمة معينة، كأن يذكر المتعلم أكبر عدد ممكن من التداعيات لكلمة نار، فيقول الطالب مثلاً: حمراء، عذاب، ألم، مصير الكافرين، الخلود، الزقوم .... الخ.
القدرة على وضع الكلمات في أكبر قدر ممكن من الجمل والعبارات ذات المعنى.
المـرونة : قدرة الفرد على تغيير حالته الذهنية حسب تغيير الموقف، أي قدرته على التفكير بطرق مختلفة، والنظر إلى المشكلة من زوايا متعددة، ومن ناحية أخرى فهي قدرته على توليد أفكار مختلفة متوقعة وتحويل مسار تفكيره مع تغير المثيرات وهي عكس الجمود الفكري. (عبدالعزيز، 2007).

وتنقسم المرونة إلى:
المرونة التلقائية: وهي قدرة الفرد على تقديم عدد من الأفكار المتنوعة التي ترتبط بموقف محدد.
المرونة التكيفية: وهي قدرة الفرد على التوصل إلى حل مشكلة ما أو مواجهة أي موقف في ضوء التغذية الراجعة التي يتلقاها من ذلك الموقف، وهي تعتمد على الخصائص الكيفية للاستجابات وتقاس بتنوعها.
من الأنشطة التي من شأنها أن تساعد في تنمية هذه المهارة ما يلي: ( الشباطات، 2007، ص 434):
 ماذا تتوقع أن يحصل لو لم ينتصر المسلمون في غزوة بدر الكبرى؟
 قدم تبريرات لوجهتي النظر القائلتين: أن المسلمين انتصروا في غزوة أحد، وبأن المسلمين لم ينتصروا في غزوة أحد.

الأصـالة : يقصد بها التجديد أو الانفراد بالأفكار التي يأتي بها الفرد أو الطالب المبدع- أي قدرة الفرد على إنتاج استجابات أصيلة أي قليلة التكرار أو الشيوع . (عبدالعزيز، 2007)


ويمكن قياس الأصالة عن طريق:
 كمية الاستجابات غير المألوفة والتي تُعتبر أفكاراً مقبولة لمشاكل محددة مثيرة. مثال: اقترح أسلوبا جديدا لتوزيع الزكاة على الفقراء في حيك.
 اختيار عناوين لبعض القصص القصيرة المركزة في موقف مكثف قد يكون درامياً أو فكاهياً. ويُطلب من المتعلم أن يذكر عناوين طريفة أو غريبة بقدر ما يستطيع في وقت محدد، مع احتمال استبدال القصة بصورة أو شكل.
التوسع: وتعني القدرة على إضافة تفصيلات جديدة ومتنوعة لفكرة أو حل مشكلة، والتي قد تساعد على تطويرها وتنفيذها، وقد تستخدم من أجل تجميل الفكرة أو العملية العقلية والمبالغة في تفصيل الفكرة البسيطة وجعلها أكثر فائدة، وذلك عن طريق التعبير عنها بإسهاب وتوضيح.( السرور، 2002).
ومن الأمثلة على ذلك ( الشباطات، 2007، ص 437):
·     أن يقوم الطالب بتوسيع مفهوم الجهاد لتشمل هذه التوسعة معاني جديدة لمفهوم الجهاد مثل: نشر الكتب التي تعرف بالإسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتربية الطلاب على طاعة الله تعالى، والكسب الحلال.
·       استخلاص معان وأفكار جديدة من خلال نسك رمي الجمار في الحج والعمرة.
·       إضافة تفصيلات لمخطط فتح مكة المكرمة الواردة في الكتاب المدرسي.
الحساسية للمشكلات:
وتعني الوعي بوجود مشكلات أو حاجات أو عناصر ضعف في البيئة أو الموقف، ومن ثم إيجاد الحل المناسب لها، مما قد يؤدي إلى تحسنها وتعديلها، والحساسية للمشكلة تدفع المبدع لأن يلاحظ الأشياء غير المألوفة وغير العادية والشاذة، والمحيرة في محيط الفرد، وإثارة تساؤلات حولها.    ( الهويدي وجمل، 2003).

     ومن الأمثلة على ذلك ما فعله خالد بن الوليد رضي الله عنه عندما توجه من العراق إلى الشام مسرعا لنجدة جيوش الشام؛ مما اضطره إلى اختيار قطع الصحراء المهلكة التي لا ماء فيها؛ حيث تفتق عقل المبدع عن حل للمشكلة قام على تعطيش الجمال وربط مشافرها ( شفاهها) لكي لا تستهلك الماء أثناء السير، فكان – رضي الله عنه- يذبح في كل مرحلة من مراحل السير عدداً منها ويستخرج الماء منها لسقاية الخيول، واستطاع بذلك الحفاظ على الجيش من الهلاك، والوصول إلى هدفه بسرعة.         ( الشباطات، 2007، ص 436).
إجراءات تدريس مهارة الطلاقة:



1-                تعريف طلاقة التفكير بشكل دقيق للطلبة ومناقشة أهميتها معهم.
2-                مناقشة خطوات هذه المهارة بشكل متعمق مع الطلبة.
3-                اختيار موضوع هادف، بعد اختيار اثنين من الطلبة، مع العمل على توليد استجاباتهم كالآتي:
·       قيام الطالب الأول بتسجيل الأفكار المناسبة من الطالب الثاني.
·       قيام الطالب الأول بقراءة الاستجابات للطالب الثاني.
·       إعطاء الطالب الأول الوقت الكافي للطالب الثاني أن يضيف استجابات جديدة إلى القائمة.
4-                تبديل أدوار الطالبين، بحيث يقوم الطالب الثاني بدور الطالب الأول والعكس صحيح.
5-                إذا واجه الطلبة وجود صعوبة كبيرة في توليد الأفكار، فإنه لابد من تشجيعهم.
6-           مناقشة الطلبة بالمعوقات أو الصعوبات الباقية من جهة وأنماط السلوك والأفكار التي تساعد في الوصول إلى الحل من جهة ثانية، مع تشجيعهم على المناقشات الجماعية التي ترتبط باستراتيجيات التفكير.
7-                الاستمرار في تنمية مهارة الطلاقة بمشاركة الطلبة في أنشطة متنوعة تتطلب من الطلاب التفكير بطلاقة.
إجراءات تدريس مهارة المرونة:
1-               تعريف مهارة المرونة بشكل دقيق للطلبة ومناقشة أهميتها معهم.
2-               العمل على إيجاد قائمة من الأفكار حول سؤال معين أو فكرة محددة أو مشكلة ما.
3-               تصنيف القائمة السابقة إلى فئات أو أصناف، والعمل على ترميزها.
4-               فحص فئات أو تصنيفات الأفكار وفقراتها المتعددة، والعمل على كتابة عبارات متنوعة كالآتي:
·       انظر على الأنماط الجديدة من الأفكار.
·        اعمل على جعل هذا الموضوع أكثر عمومية أو أكثر خصوصية.
·       اعمل على تحديد فئات أخرى من الأفكار.
·       فكر بعمق في هذه الأفكار الجديدة، وكأنها من مكان آخر أو من وقت آخر أو من وجهة نظر شخص إلى وجهة نظر شخص آخر.
5-    استخدام الأفكار الواردة في ( 4 ) من أجل تحديد القائمة الخاصة بك، ثم اترك مجالا من الوقت قبل الوصول إلى خاتمة مرغوب فيها.
6-    إذا ظهر عجز لدى الطلبة، فعلى المعلم أن يطلب منهم القيام بالآتي:
·        نقل الموضوع الذي يناقشونه ذهنيا إلى وقت آخر أو مكان آخر أو موقف.
·        قراءة القائمة الخاصة بالأفكار التي تم التوصل إليها بصوت مرتفع.
·           مناقشة التصنيفات الخاصة بالأفكار مع طلبة آخرين.
·      إعادة تلخيص الخطوات التي تمت لقوائم الأفكار المهمة، مع ضرورة القيام بمناقشتها بإسهاب مع الطلبة، وذلك من أجل زيادة مرونة التفكير.
إجراءات تدريس مهارة الأصالة:
1-    تحديد معنى الأصالة بشكل دقيق للطلبة ومناقشة أهميتها معهم.
2-    تشجيع الطلبة على العمل بشكل فردي أو جماعي للبحث عن أفكار قديمة أو إيجاد أفكار جديدة.
3-    تشجيع الطلبة على المشاركة في الاستجابات الأصيلة وتحليل خصائص الأصالة.
4-   استخدام أسلوب متعدد الجوانب أو المجالات يهدف إلى تطوير الأشياء من ناحية وطرح حلول متنوعة للمشكلات من ناحية ثانية، وتنمية جوانب الطلاقة والمرونة من أجل إلى المزيد من الاستجابات الأصيلة.
5-   الطلب من الطلاب اختيار أكثر الأفكار الأصيلة التي توصلوا إليها، مع توضيح الأسباب أو المبررات التي تقف وراء أصالتها وذلك عن طريق طرح السؤال الآتي عليهم: ما الذي جعل هذه الفكرة أصيلة بالنسبة لكم؟ وكيف يمكن ربطها بالموضوع المطروح للنقاش؟
6-    تشجيع الطلبة على التفكير في الخطوات التي استخدموها في الوصول إلى أفكارهم الأصيلة.
7-    مناقشة الطلبة في أهمية التفكير والعمليات العقلية بالنسبة لهم، وأنه يمكن إعادة هذه العمليات مرات عديدة ومشاركة المجموعات فيها.
إجراءات تدريس مهارة التوسع:
1-                تعريف مهارة التوسع التفصيل بشكل دقيق ومناقشة أهميتها مع الطلبة.
2-                اختيار المعلم لكلمة ما ولتكن ( الكعبة) مع ضرورة كتابتها على السبورة.
3-                أن يخبر المعلم طلابه بضرورة استخدام مهارة التوضيح " التوسع" من أجل توسيع الحديث عن كلمة الكعبة.
4-           أن يوجه المعلم الحديث إلى تلاميذه قائلا: " استخدموا خيالكم عن صورة الكعبة" ثم يضيف قائلا : " اخبروني المزيد عن الكعبة من حيث شكلها؟ وأين موقعها؟ وما أهميتها؟ من بناها؟
5-                على المعلم أن يوجه تلاميذه إلى إعادة التخيل من جديد وإضافة المزيد.
6-                الطلب من التلاميذ أن يشتركوا مع بعضهم في أفكارهم الجديدة.
7-                إعادة تلخيص الأفكار السابقة ومناقشة الخطوات والاستراتيجيات التي تعمل على تنمية التفكير وتطويره..


وفي الختام  التدريس  رسالة مغلفة بالمتعة  و  تصقل   الابداع  في التفكير  
شاكرين للأستاذة / مريم البلوشي مشرفة مادة التربية الإسلامية  على هذه الاضافة الثرية لمدونة رسائل معلمة
و في انتظار المزيد من اسهاماتها.
تنسيق الورقة / أ. عزة بنت محمود البريدية




0 التعليقات:

إرسال تعليق

f