حين انتقلت إلى مدرستي الجديدة مكرهة غير مختارة...
توجست خيفة من الوهلة الأولى من القادم,,,
و انتابتني الهموم و المخاوف ما الله أعلم بها و حده ...
و عزمت على رفض هذا القرار الظالم في نظر,,,
ثم استوقفتني نفسي,,
لتستحضر فيها إرادة الله تعالى في تسخير الأقدار و تيسير الأسباب.
و سألتها,,,
لم الاعتراض على أمر اختاره الله لي ؟؟؟
و قد يكون قدر لي الخير فيه !!!
بينما الأفكار تتلاطم في رأسي مترددة بين الإقبال و الإحجام عن هذه الخطوة.
هنا ,,,,,,
اتخذت قرار خوض هذه التجربة الجديدة,,,
وما أن وطئت قدماي عتبات مدرستي و أنا تجتاحني مشاعر متضاربة
ما لبث أن تبدد ذلك الشعور و تلاشى ,,,
و تحول هاجس الخوف إلى راحة و طمأنينة,,
و المكان المجهول ... إلى واحة مأهولة غناء,,
كيف؟؟!!
ولم هذا التحول؟!!
لا عجب في هذه النقلة ,,
فهناك وجدت أخواتي,,,
نعم أخواتي اللائي لم تلدهن أمي.
جمعن من معاني الجمال و العطاء و الإخاء ما نضحت بها معاني أسمائهن,,
فهن ,,,,
روضة غناء و جنة خضراء ,,,
ندية ماطرة بسخاء عطائها ,,,
مئونة المسافر و واحته الآمنة
التي تشعرك بالأمان و الطمأنينة,,,
تشرب من عيون واحتها العذبة حد
الارتواء
فتنسجم مياهها مع رائحة نبتها الطيب,,
يشعرك برقي المكان و روعته و رقة سحره ,,
و يحيطك العطف و المحبة و الحنان,,
فتقابلك صباحة الوجوه بإشراقتها الناعمة ,,,
فتشعرك كأنك أميرة موشحة بالوقار يزين جيدها لؤلؤاً ثمينا ,,,
أجدني ظبية ترتع بين جنباتها الخضراء..
يحلو لها المقام و المقيل,,
هاأنا ذي أكمل سنواتي الثلاث بينهن..
وهن ما زلن أخواتي اللواتي تحلو الحياة بهن,,,,
ولا يطيب لي العيش بدونهن
أخواتي لكن مودتي ,,, و تقديري
و أسأل الله أن يجمعني بكن في الفردوس الأعلى
و أن يظلنا في ظله يوم لا ظل إلا ظله
كتب/ عزة بنت محمود البريدية
السبت الموافق 2 /5/ 2015م
هذه هديتي لكن أخواتي فتقبلنها مني
أديبة فذه استاذه عزة البريديه
جمعكن الله على طاعته دوما وابدا
أشكرك غاليتي أم جنان
هي محاولة للبوح بمكنون الصدور
أزال المؤلف هذا التعليق.
شكرا على مشاعرك الصادقة
عزة المبدعة
جميل . اسلوب ادبي وائع .. نسأل الله لك التوفيق دائما
شكرا لك
شكرا لك